نجل بن لادن يفاجئ أمريكا برسالة جديدة.. حمزة الذي خدع قوات المارينز وأقوى مخابرات في العالم

فاجأ حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الولايات المتحدة الأمريكية، برسالة صوتية جديدة، يدعوا خلالها لشن هجمات ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفيتها بريطانيا، وجميع الدول الحلفاء مع أمريكا.

ابن بن لادن يفاجئ أمريكا برسالة جديدة.. حمزة الذي خدع قوات المارينز وأقوى مخابرات في العالم

وهذه هي أول رسالة للجهاز الدعائي لتنظيم القاعدة الذي خبت شهرته مع تصاعد عمليات تنظيم دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، ومنذ أن أصبح أيمن الظواهري، الذراع اليمين للراحل بن لادن، رئيسًا للتنظيم.

الرسالة أثارت الرعب في قلوب الأمريكيين وتناقلوها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكان يُعتقد أن حمزة نجل أسامة بن لادن قد قُتل في الغارة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على منزل بن لادن في باكستان، لكن هذا لم يكن صحيح.

وكانت فضائية “الجزيرة” بثت خلال فترة اقتحام أمريكا لافغانستان عام 2001 شريط يظهر حمزة بن لادن بين القتلى، لكن على ما يبدو أن كل ذلك كان خداع لقوات المارينز الأميركية وأقوى جهاز مخابراتي في العالم.

مَن هو حمزة ابن أسامة بن لادن؟

اسمه حمزة بن أسامة بن محمد بن عوض بن لادن، وقد ولد عام 1991 واسمه اختصارًا حمزة بن لادن، وهو نجل اسامة بن لادن، وكان له أخ اسمه خالد قتل في الغارة الأمريكية التي شنتها قوات البحرية الأمريكية في باكستان عام 2001 عليه وعلى والده.

في يناير 2001 حينما كان يبلغ حمزة بن لادن 10 أعوام، حضر والده وأعضاء عائلته الأخرى زفاف أخيه محمد بن لادن جنوب مدينة قندهار الأفغانية، ومرة أخرى التقطت له صور في مقاطعة جازاني في شهر نوفمبر من نفس العام هو وأقاربه بجوار حطام طائرة مروحية أمريكية، وهو بجانب أفراد من جماعة طالبان.

وفي مارس 2003 قيل إن حمزة وأخيه سعد بن لادن أصيبوا في مدينة ريبات بافغانستان لكن في النهاية كان تقرير خاطيء.

عمل حمزة بتنظيم القاعدة

في عام 2005 بث فيديو بعنوان (المجاهدون) عبر مدينة وزيرستان، وأظهر حمزة مشاركة القاعدة في الاعتداء على القوات الأمنية الباكستانية جنوب وزيرستان التي تقع ما بين افغانستان وباكستان، وفي سبتمبر 2007 قيل إنه ذهب في الحزام القبلي الذي يشمل منطقة الحدود الباكستانية / الافغانية يقوم بعمليات بارزة مع قوات القاعدة.

في يوليو 2008 نشرت صحيف (ذي صن) البريطانية ترجمة لقصيدة كتبها حمزة والتي كانت منشورة بالأساس على موقع اسلامي جهادي، وفي الشعر كتب حمزة يقول: “أتمنى الاسراع في تدمير أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا والبدنمارك”، وردًا على ذلك وصفه النائب البريطاني باتريك ميرسر بحمزة بن لادن، ولي عهد الإرهاب.

حمزة بن لادن متورط في اغتيال رئيس الوزراء الباكستاني بينظير بوتو في القطار عام 2007 ومع ذلك وفقًا للاستجواب الذي حدث مع المتحدث الرسمي باسم تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث، قال إن حمزة كان معتقل في منزل بإيران حينما تم اغتيال بوتو، ولم يتم الافراج عنه حتى عام 2010.

حمزة هو ابن خيرية صابر من المملكة العربية السعودية، وهي أحد زوجات بن لادن الثلاث، اللاتي كن يعشن في مجمع أبوت أباد، باستجواب زوجاته الباقين على قيد الحياة على أيدي الاستخبارات الباكستانية بعد الغارة على مجمع أبوت اباد، قيل إن حمزة كان الوحيد في عداد المفقودين.

والحقيقة هو لم يكن ضمن القتلى أو الجرحى في الغارة التي قامت بها القوات الامريكية البحرية، واستطاع أن يهرب هو وآخرون عبر الآنفاق، وفي رسالة تمت مصادرتها كتبها بن لادن وكانت موجهة إلى “رئيس الأركان” في تنظيم القاعدة عطية عبد الرحمن بن لادن، كتب فيها أنه يرغب في أن يتعلم حمزة في قطر باعتباره عالم دين ليستطيع تعلم دحض الخطأ، والشبهات المثارة حول الجهاد، وهذه أكدت أن حمزة لم يهرب في الغارة لأنه حتى لم يكن في أبوت أباد.